سياسة

شكيب بنموسى يرد على نائبة الفريق الحركي فدوى محسن حول الإشكالات المرتبطة بتوجيه التلاميذ إلى شعبة العلوم الرياضية

تقدمت نائبة الفريق الحركي فدوى محسن الحياني بسؤال كتابي إلى وزير التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة شكيب بنموسى حول الإشكالات المرتبطة بتوجيه التلاميذ إلى شعبة العلوم الرياضية، و رد الوزير كتابيا على نائبة الفريق الحركي، قال أن الوزارة عملت منذ سنة 2021 على مراجعة مسطرة التوجيه المدرسي و المهني، التي كان العمل جاريا بها منذ 2007.

و أضاف أن الوزارة حرصت من خلال هذه المراجعة على دعم مكتسبات المسطرة السابقة، مع تعديل بعض مقتضياتها، وإدخال بعض التجديدات عليها، ما ينسجم و التطور الحاصل على مستوى مراجعة نظام التوجيه المدرسي و المهني في شموليته.

و تابع أنه يتم التقرير في التوجيه إلى إحدى الاختبارات الدراسية من طرف مجالس الأقسام بالمؤسسات الثانوية نهاية السنة الدراسية، كما يعتمد بالنسبة لبعض المسالك و المسارات ذات الولوج المحدود، و منها شعبة العلوم الرياضية بمسلكيها حاليا، من خلال الانتقاء الأولي على مستوى المؤسسات المحتضنة لهذه الاختبارات و إصدار قرار أولي بقبول الطلبات المقدمة من عدمه، قبل الحسم النهائي فيها من لدن مجالس الأقسام المذكورة.

و أشار أنه تم اعتماد لجن الانتقاء الأولي و مجالس الأقسام الخاصة بالتوجيه في اتخاذ قراراتها الأولية و النهائية، باعتماد مبدأ الإستحقاق القائم على مجموعة من المعايير، و منها أساسا ترتيب الاختبارات المرغوب فيها، و النتائج الدراسية في المواد الأساسية في المواد الأساسية المؤهلة، و اختبارات خاصة عند الضرورة، و المسلك الأصلي، مع استحضار المشاريع الشخصية للمتعلمين استنادا إلى أهدافهم المهنية، و دوافعهم المعبر عنها، على أن تقبل جميع الطلبات المعبر عنها لمتابعة الدراسة بإحدى الاختبارات ذات الولوج المحدود، إذا كانت أقل من عدد المقاعد المخصصة لها على مستوى الخرطة المدرسية.

مبرزا أن مجاس الأقسام الخاصة تتشكل بالتوجيه، برئاسة مدير المؤسسة، من جميع أساتذة القسم المعني، بالإضافة إلى المستشار في التوجيه التربوي، و ممثلي الإدارة التربوية، و هو ما يجعل قرارات التوجيه الصادرة عنهم مستندة إلى معطيات أكثر موضوعية بخصوص جانبيات المتعلمين، و مدى انسجامها مع اختياراتهم المعبر عنها.

و أكد أنه قد تم في هذا الإطار، تعزيز مرونة المنظومة التربوية من حيث الممرات و الجسور على مستوى الهندسة البيداغوجية بالتعليم الثانوي التأهلي، بما يسمح للمتعلمين من توطيد مشاريعهم الشخصة و تكييفها،أخذا بعين الاعتبار سيرورتها، و تطور مؤهلاتهم و قدراتهم، و نضج الاختبار، و منها إمكانية إعادة التوجية من العلوم الرياضية إلى العلوم الفيزيائية.

مضيفا أن اعتماد المرونة من طرف المتعلمين، تعكس مستوى معينا من نضجهم في التعامل مع إشكالية الاختيار و هو أمر محمود و مطلوب في إطار تعزيز استقلاليتهم و مسؤوليتهمعن بناء و تحقيق مشاريعهم الشخصية.

و ختم الجواب بأن جميع المسالك و المسارات الدراسة و التكوينية ذات أهمية، و لا يتم التعامل معها على أساس التفاضل، بل على التكافؤ،و كل مسلك و مسار له خصوصياته، و مستلزماته، و متطلبات و لوجه و النجاح فيه. و يبقى للمتعلمين و أسرهم اختيار التوجيه الأنسب و الأكثر ملائمة لميولات التلاميذ و قدراتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى