توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة والحكومة المحلية للأندلس
الحسيمة: فكري ولد علي
احتضنت مدينة إشبيلية الإسبانية مؤخرا، فعاليات المحطة الثانية لملتقيات الأعمال التي نظمها المركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة بتعاون مع المجلس الاقتصادي المغربي الاسباني، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، فرع الشمال، بشراكة مع اتحاد رجال الأعمال بجهة الأندلس وAndalucia Trade بحضور وفد مغربي يضم أزيد من 200 مشارك يمثلون مختلف مكونات منظومة ريادة الأعمال على المستوي الجهوي والوطني إلى جانب مسؤولين وفاعلين اقتصاديين مغاربة وإسبان من آفاق مختلفة.
وكان المشاركون، خلال أربع ساعات من هذا الملتقى، على موعد مع عروض ومداخلات غنية للعديد من المتداخلين وعلى رأسهم السيدة كريمة بنيعيش، سفيرة المملكة المغربية باسبانيا، رئيس اتحاد رجال الاعمال بالاندلس، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، رئيس المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، وهي المداخلات التي أتاحت للشركاء الإسبان أخذ رؤية واضحة حول الآفاق الجديدة للاستثمار بالمغرب وبجهة طنجة تطوان الحسيمة على الخصوص.
وشكل الملتقى فرصة، حسب المنظمين، لتقريب المستثمرين بجهة الأندلس والمغاربة المقيمين بالخارج من فرص الاستثمار والعرض الترابي للجهة، وكذا كل التحفيزات وآليات المواكبة المعبأة من طرف منظومة ريادة الأعمال على ضوء مقتضيات الميثاق الجديد للاستثمار والصندوق الجهوي لدعم الاستثمار.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال مدير المركز جلال بنحيون، أن الاقلاع الاقتصادي لجهة طنجة- تطوان- الخسيمة يؤثر ايجابا على اقتصاد الأندلس، وأن نمو هذه الأخيرة يغنى بدوره نمو شمال المغرب، مضيفا أن الجهة استفادت خلال العقدين الأخيرين استفادت، بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، من دينامية اقتصادية مستندة إلى إصلاحات عميقة ومشاريع مهيكلة لتطوير البنيات التحتية، وقائمة على أسس متينة وطموحات مشروعة من اجل إقلاع بلدنا.
بنحيون أكد أن هذه الدينامية والمجهودات مكنت من لعب دور رئيسي في جذب استثمارات مباشرة في قطاعات ذات قيمة مضافة عالية، وجذب شركات متعددة الجنسيات بالمناطق الاقتصادية والصناعية للجهة، موضحا ان حضور المركز الجهوي للاستثمار باشبيلية رفقة شركائه المؤسساتيين الجهويين والوطنيين، المعنيين بمختلف مراحل تتبع وإنجاز مشاريع الاستثمار، يهدف الى تدعيم مقاربته المبنية على القرب والانفتاح على النسيج الاقتصادي لجهة الأندلس، والتجاوب مع انتظارات المستثمرين المهتمين بالعرض الترابي للجهة عبر تقريبهم من مؤهلات المجال وآليات الدعم المعبأة من طرف الحكومة خاصة تلك الممنوحة في إطار الميثاق الجديد للاستثمار.
وأوضح المتحدث، أنه ثمة منحة مباشرة للاستثمار يمكن أن تصل الى 30% من مبلغ الاستثمارات بناء على معايير شفافة ذات علاقة بالقطاعات الإنتاجية، المجال الترابي، وعدد مناصب الشغل المباشرة المحدثة أخذا بعين الاعتبار حجم الاستثمار والحصة المخصصة للنساء ضمن فرص الشغل المحدثة ونسبة الإدماج المحلي واستدامة المشاريع والمهن المستقبلية.
بنحيون عبر أيضا عن سعادته الكبيرة لتمكين الشركاء الإسبان والمغاربه من تجربه فريده، لما شكلته هذه المحطة الثانيه من جسور للربط بين الضفتين لتطوير المهن الجديدة للمستقبل ضمن مناخ أعمال مناسب وذي مصداقية حيث يلتزم المركز الجهوي للاستثمار، وبدعم من شركائه، بمواصلة جهودهم من أجل التحفيز الاقتصادي والترويج لفرص الاستثمار بالجهة على الصعيدين الوطني والدولي ضمن محطات مقبله لملتقيات “Doing Business in Tangier-Tetouan-Al hoceima
هذا، وقد كشف المركز الجهوي للاستثمار، بهذه المناسبة، عن الصيغة الإسبانية ل”الشباك الرقمي الوحيد” لمواكبة المستثمرين “منار المستثمر” الذي يتيح إمكانية محاكاة واحتساب قيمة منحة الإستثمار المتوقعة في إطار الميثاق الجديد للاستثمار، بالإضافة الى دليل العرض الترابي للمناطق الصناعية ومناطق الأنشطة الاقتصادية بالجهة، كما استمع المشاركون لشهادات قدمتها شركات إسبانية كبرى عامله بالجهة مثل “خيل غوميز” مستثمر في قطاع تثمين الأسماك وENDESA فاعل في مجال الطاقو وINDO العامل في مجال البصريات والنظارات الطبية، الذين تقاسموا قصص نجاحهم وتقييماتهم حول مناخ الأعمال بالجهة.
وفي ختام هذا الملتقى، تم تنظيم زيارة لميناء اشبيلية لفائدة الوفد الرسمي المغربي، حيث أعربت سلطات الميناء خلال عن تطلعها الى فتح خط بحري مباشر في اتجاه ميناء طنجة المتوسط قصد التستقادة من الإشعاع الدولي لهذا الأخير.